كيف تستخدم عقلك الباطن في إزالة الخوف ؟
*العدو الأكبر للإنسان
قيل إن الخوف هو العدو الأعظم للإنسان ، فالخوف وراء الفشل و المرض و العلاقات الإنسانية الحقيقية . و يخاف ملايين الناس الماضي ، و المستقبل ، و كبر السن ، و الجنون ، و الموت .
الخوف هو فكر في عقلك و أنت تخشي أفكارك . الطفل الصغير قد يشله الخوف عندما يقال له هناك رجلاً مخيفاً أسفل سريره و سيأخذه ، و عندما يضئ والده النور و يريه أنه لا يوجد رجل مخيف ، يتحرر من الخوف . إن الخوف في عقل الطفل كان حقيقياً كما لو كان هناك فعلاً رجل مخيف و تم شفاؤه من تفكير خاطئ في عقله . فالشئ الذي لا وجود له . و بالمثل معظم مخاوفنا لا وجود لها و ليست حقيقية . فهي مجرد مزيج من الأوهام المشئوومة ، و الأوهام ليست حقيقة .
* افعل الشئ الذي تخافه :
قال الفيلسوف و الشاعر رالف والدو إيمرسون " افعل الشئ الذي تخشاه و بذلك يصبح موت الخوف موكداً "
في وقت من الأوقات ، كان كاتب هذا المقال(محمد محسن ) مملوء بخوف شديد عندما وقف أمام الجمهور ، و كانت الطريقة الوحيدة للتغلب علي الخوف هو الوقوف أمام الجمهور ، فعلت الشئ الذي كنت أخافه . و كان موت الخوف مؤكداًَ .عندما تؤكد بإيجابية ، أنك ستتغلب علي خوفك و تصل إلي قرار حاسم في عقلك الواعي فأنك بذلك تطلق قوة اللاوعي التي تتدفق استجابة لطبيعة تفكيرك .
*وسيلة بارعة للتغلب علي أي خوف خاص
فيما يلي طريقة و وسيلة للتغلب علي الخوف أنا شخصياً قمت بتجربتها . إن مفعولها مثل السحر فحاول القيام بها . افترض أنك تخاف من الماء أو الجبل أو الكلام أمام حشد من الناس أو اللقاءات أو تخشي الأماكن المغلقة .
إذا كنت تخاف السباحة ، فابدأ بالجلوس لمدة خمس أو عشر دقائق ، و تخيل أنك تسبح بالفعل و كرر ذلك ثلاث أو أربع مرات يومياً ، بالفعل أنت تسبح عقلياً . إنها تجربة شخصية من الناحية العقلية عرضت نفسك للمياه .و تشعر ببرودتها و بحركة ذراعيك و رجليك ، و أن كل شئ حقيقي و واضح و تحرك سعيد للعقل، إنه ليس حلم يقظة بدون فائدة ، لأنك تعلم أن الذي تمارسه في خيالك سيتطور في العقل الباطن . ثم ستضطر للتعبير عن الصورة و تشابه الصورة التي طبعتها في عقلك الباطن . هذا هو قانون اللاوعي .
يمكن أن تطبق نفس الطريقة إذا كنت تعاني الخوف من الجبال أو الأماكن المرتفعة . تخيل أنك تتسلق الجبل أشعر بالأمر و كأنه واقع ، استمتع بالمشهد ، و كن علي يقين تام من أنه طالما تستمر في عمل ذلك عقلياً ستستطيع عمله جسدياً بسهولة و يسر .
5-كيف يزيل اللاوعي العوائق العقلية ؟ يوجد الحل ضمن المشكلة .و الجواب يكمن في السؤال . بمعني أنك إذا تواجدت في موقف صعب ، و لا تستطيع أن تري طريقك بوضوح فإن أفضل طريقة للتغلب علي ذلك هي أن تفترض أن ذكائك المطلق داخل عقلك الباطن يعرف و يري كل ذلك و لديه الجواب و سيكشفه لك الان . و اتجاهك العقلي الجديد الذي يحضر له الذكاء الخارق حلاً سعيداً سيمكنك من إيجاد الإجابة . و قد أكد " رست " أن هذا الاتجاه العقلي سيحقق لك النظام و السلام و سيجعل هناك معني لكل ما تقوم به .
*كيف تتخلص من عادة أو تكتسب عادة ؟
أنت مخلوق بالعادة . العادة هي وظيفة العقل الباطن . إنك تعلمت السباحة , و ركوب الدراجة ، ة قيادة السيارة بفعل هذه الأشياء بتعمد و الشعور بها مراراً و مراراَ حتي تترك أثاراً في عقلك الباطن ، و حينئذ تحدث العادة اتوماتيكياً من عقلك الباطن . و هذا يسمي أحياناً بالطبيعة الثانية التي هي رد فعل عقلك الباطن علي تفكريك و عملك .
و أنت حر في اختيار عادة طيبة أو عادة سيئة ، فإذا كررت تفكيراً سلبياً أو عملاً سلبيا خلال فترة من الوقت فأنك ستكون تحت تأصير إجباري للعادة و قانون عقلك الباطن هو الاجبار
* الحياة هي :
سألت سيدة توماس أديسون مخترع الكهرباء " ما هي الكهرباء يا سيد أديسون ؟ "
أجاب " سيدتي الكهرباء هي ...... استخدميها "
الكهرباء هي اسم نتيجة لقوة خفية لا نعلمها تماماً و لكننا نتعلم مبادئ الكهرباء و استخداماتها . إننا نستخدمها في مجالات لا حصر لها .
إن العالم لا يستطيع رؤية الالكترون - و هو شحنة كهربائية سالبة تشكل جزءاً من الذرة - بالعين و لكنه يقبله علي أنه حقيقة علمية ، لأنها النتيجة الخقيقية الوحيدة التي تتطبق مع نتيجة تجاربه الأخري
إننا لا نستطيع نستطيع رؤية الحياة مع ذلك فأننا نعرف أننا أحياء . و الحياة موجودة و نحن هنا لنعبر عنها في كل جمالها و عظمتها .
أن العقل و الروح لا يشيخان
إن الحياه أبدية و الله هو الباقي و هو الحقيقة الوحيدة .
أن الرجل الذي يفكر أو يعتقد أن دورة الحياة تبدأ بالميلاد ، و المراهقة ،ثم الشباب و البلوغ و أن كبر السن هو كل ما هناك بالنسبة للحياة ، فهو في حاجة فعلاً إلي أن نشفق عليه ، مثل هذا الرجل ليس أبلها ، بل عديم البصيرة و الحياة بالنسبة له لا تعني شيئاً .
هذا النوع من الإعتقاد يؤدي إلي الاحباط و الجمود و الشعور بعدم الجدوي . الأمر الذي يؤدي إلي الإصابة بالتوتر العصبي و الأمراض العقلية و النفسية إذا لم تستطيع أن تلعب مبارة تنس سريعة أو تسبح بسرعة تساوي سرعة نجلك أو إذا بطئت حركتك أو إذا سرت بخطوات بطيئة ، تذكر أن الحياة بدأت تستبدل رداءها بأخر جديد .
إن الموت ما هو إلا رحلة إلي مدينة جديدة في إتجاه أخر الحياة .
و أقول للرجال و النساء عامة أتسلم يجب أن يتقبلوا ما نسميه كبر السن بلباقة و كياسة . إن كبر له عظمته و جماله و الحكمه تخصه ، إن السلام و الحب و السعادة و المحبة و الفرح و الحكمة و الخير و حسن النية و التفاهم و العشرة كلها خصائص لا تشيخ و لا تموت
قال الفيلسوف و الشاعر " رالف والدو إيمرسون " إننا لا نحصي عمر الرجل إذا لم يكن لديه شئ أخر نحصيه . إن شخصيتك و براعة عقلك و إيمانك و معتقداتك ليست عرضة للهلاك
* بعض الحقائق عن العقل الباطن
راقب طباعك لانها ستحدد مصيرك .
وأريد ان أوضح بعض الحقائق العلمية نحو عقل الانسان ونركز خاصة على العقل الباطن .
ان العقل الباطن لا يعقل الاشياء مثل العقل الواعي فهو ببساطة يخزن المعلومات ويقوم بتكرارها فيما بعد كلما تم استدعاوها من مكان تخزينها . فلو حدث أن رسالة تبرمجت في هذا العقل لمدة طويله ولمرات عديدة مثل أن تقول دائما في كل موقف … أنا خجول أنا جخول … أنا عصبي المزاج , أو أنا لا أستطيع مزاولة الرياضة , أنا لا استطيع ترك التدخين …. وهكذا فان مثل هذه الرسائل ستترسخ وتستقر في مستوى عميق في العقل الباطن ولا يمكن تغيرها , ولكن يمكن استبدالها ببرمجة أخرى سليمة وايجابية .
وحقيقة أخرى هي أن للعقل الباطن تصرفات غريبة لابد أن ننتبه لها . فمثلا لو قلت لك هذه الجملة :" لا تفكر في حصان اسود " ,, هل يمكنك ان تقوم بذلك وتمنع عقلك من التفكير . بالطبع لا فانت غالبا قد قمت بالتفكير في شكل حصان اسود لماذا ؟ ؟ .
إن عقلك قد قام بالغاء كلمة لا واحتفظ بباقي العبارة وهي : فكر في حصان اسود . اذا هل ممكن ان نستغل مثل هذه التصرفات الغريبة للعقل .
دعونا الآن نقدم لكم خلاصة القول وندع الدكتور ابراهيم الفقي يقول لنا كما ذكره في كتابه قوة التحكم في الذات القواعد والبرنامج العملي للبرمجة الايجابية للذات :
يقول :
والآن إليك القواعد الخمس لبرمجة عقلك الباطن :
يجب أن تكون رسالتك واضحة ومحددة .
يجب أن تكون رسالتك إيجابية (مثل أنا قوي . أنا سليم أنا أستطيع الامتناع عن … .
يجب أن تدل رسالتك على الوقت الحاضر .( مثال لاتقول أنا سوف أكون قوى بل قل أنا قوي ).
يجب أن يصاحب رسالتك الإحساس القوي بمضمونها حتى يقبلها العقل الباطن ويبرمجها .
يجب أن يكرر الرسالة عدة مرات إلى أن تتبرمج تماما .
خاتمة
أريد من الجميع أن يضعوا في قرار أنفسهم أنه لا يوجد شئ مستحبل و لا يوجد شخص أذكي من شخص فالله عزةجل خلقنا أسوياء و لكن الفكرة تكمن في أن هناك أناس استخدموا عقولهم و اشتثمروها في الخير و في مرضاة الله عزوجل وكان الايمان بالله عزوجل و الطموح و النجاح هو هدفهم الاسمي دائماً قبل ان تنام ضع في قرار نفسك أنك ليس أقل من أي شخض أخر و أنك تستطيع أن تفعل الكثير و الكثير و أن ذلك لن يتطلب منك سوي القليل القليل من الجهد و المصابرة و الايمان .
أود ان اتذكر قول الله تعالي " و ما أوتيتم من العلم إلا قيليل " و ما كان من نقص أو تقصير فمني و من الشيطان و أرجو من أي شخص يريد مني الاستفاضة في الموضوع (المقال ) فقد أن يترك تعليقا ً و أتمني أن يكون المقال فيه مادة علمية مفيدة
المراجع
الكتب
1- كتاب قوة عقلك الباطن للدكتور جوزيف ميرفي
2- كتاب القوة الخفية للعقل الباطن لجيمس ك. فان فيليت
م.ن
[b]