8- الحاجة إلى تعلم المعايير السلوكية :
يحتاج الفتى إلى المساعدة في تعلم المعايير السلوكية نحو الأشخاص والأشياء ، فمعلوم أن كل مجتمع له معاييره السلوكية وتقاليده الاجتماعية الخاصة به.
وتقوم بعض المؤسسات الاجتماعية على عملية التنشئة الاجتماعية مثل : الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام وغيرها بتعليم هذه المعايير السلوكية فيعرف النشء ماله وما عليه وما يفعله وما لا يفعله حتى يتكيف اجتماعيا ، وهذا يحتاج من القادة الكبار إلى كثير من الصبر والخبرة والفهم .
* البرامج العملية لإشباعها :
عنأ- معرفة سيرة وأخلاق المصطفى طريق إلقاء الدروس والمحاضرات من قبل المختصين .
ب- على القائد حث أفراده على الاطلاع الخارجي والقراءة العامة ومتابعتهم فيها وإرشادهم إلى بعض الكتب النافعة .
ج- تكليفهم بأعداد بعض الكلمات القصيرة عن الأخلاق والآداب العامة تلقى بعد الصلوات أو في طابور الصباح .
د- على القائد أن يضع لوحة الشرف أو لوحة الطالب المثالي ، يضع أسماء الطلبة ذي الأخلاق الحميدة .
وهذه لها فوائد منها :
1) تشجيعهم على الاستقرار على هذا المستوى من الأخلاق والآداب
2) فيها حافز لهم وللأفراد الباقين بالاقتداء بهم لينالوا ما ناله زملاؤهم .
هـ- على القائد أن لا يستعجل النتائج لآن مثل هذه المعايير السلوكية تحتاج إلى وقت طويل فلابد من التحلي بالصبر .
9- الحاجة إلى تقبل السلطة :
تختلف الثقافات في مفهومها للسلطة : فبعض الثقافات يتيح للنشء فيما قبل السادسة ممارسة أي سلوك يختاره الطفل يأكل ما يشاء ومتى شاء وينام متى شاء ، بينما البعض الآخر يلزم الطفل بتقبل السلطة منذ سن مبكرة في وقت لم يكتمل فيه نضوجه بعد .
لذلك لابد للسلطة أن تراعى مستوى نمو النشء وأن تكون حنونه عليهم وحازمة في الوقت نفسه.
فلابد للقائد الكشفي أن يكون حكيما في إشباع هذه الحاجة لدى أفراده.
* البرامج العملية لإشباعها :
أ- غرس مفهوم الطاعة لدى الفتية بوجوب وأهمية طاعة قائده ومن هو أكبر منه في غير معصية لله سواء كان والديه أو اخوته أو أساتذته أو قائد فرقته أو عريف طليعته .
ب- إلقاء محاضرة أو ندوة عن أهمية وجود قيادة رشيدة .
ج- على قائد الفرقة أن يسند بعض المهام القيادية للفتى كي يشعر بأهمية القيادة وثقل هذه المسؤولية ليعرف حق قادته عليه ويشكرهم على ما عملوه من أجله.
د- على القائد أن يكون ذا حكمة وفطنة يستطيع أن يكتشف القدرات القيادية في أفراده ويسند إليهم بعض المهام لتنمو هذه القدرات .
10- الحاجة إلى التحصيل والنجاح :
يحتاج الفتى إلى التحصيل والإنجاز لأن النفس البشرية بطبيعتها تحب التفوق والنجاح لذلك يسعى الفتى دائما في الاستطلاع والاستكشاف والبحث وراء الحقائق والمعرفة الجديدة ليتعرف على البيئة المحيطة به وحتى ينجح بالإحاطة بالعالم من حوله .
وهذه الحاجة أساسية في توسع مداركه وأفكاره وتنمية شخصيته وهو بهذا يحتاج إلى التشجيع وغرس روح الشجاعة في نفسه
11- الحاجة إلى مكانته واحترام الذات والتعبير عنها :
يحتاج الفتى إلى أن يشعر باحترام نفسه وتقدير ذاته وأنه كفء أمام ما يسند إليه من الأعمال لأنه بذلك يحقق ذاته ويعبر عن نفسه في حدود قدراته وإمكانياته وهذا يصاحبه عادة احترامه للآخرين واحترام الآخرين له لذا يسعى الفتى دائما للوصول للمكانة المرموقة التي تعزز ذاته وتأكد أهميته فهو حريص على تولي القيادة مثلا ويحب إسناد المسؤولية إليه لذا نراه يتفانى في عمله ويحاول قصارى جهده الرفع من مستواه .
12- الحاجة الكشفية :
وهي حاجة عارضة ومهمة أيضا فعندما يرى الفتى أن زملائه في الفرقة يعرفون مهارات أكثر منه ومعلومات ثقافية عن حركة الكشف من حيث النشأة والتاريخ والهدف والبرامج ويعرفون عن الاتجاهات والتقديرات وعن الإسعافات الأولية وعن الرموز الكشفية ….الخ . فان الفتى سوف يشعر بالنقص والغيرة وتظهر عنده هذه الحاجة ، فعلى القائد التنبه لها وإشباعها .
* البرامج العملية لإشباعها :
أ- إقامة الدروس والمحاضرات والندوات الكشفية التي تزيد من معلومات الفتى الثقافية عن حركة الكشف من حيث أهدافها وتاريخها وبرامجها .
ب- على القائد حث الفتية على المشاركة في الدورات التي تعقدها الفرقة كالإسعافات الأولية والدورات التي تعقد بالحبال وأنواعها واستعمالاتها .
ج- إقامة الدروس الكشفية عن الاتجاهات والتقديرات وأنواع النيران والطهي الخلوي وغيرها.
_________________